كان عثمان رضي الله عنه إذا وقف على قبر يبكى حتى يبل لحيته ،
فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا ! ، فقال :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال
: ( القبر أول منازل الآخرة ، فإن ينج منه فما بعده أيسرُ منه ، وإن لم ينج منه فما بعده أشدُّ منه . قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله ما رأيت منظرا قط إلا والقبر أفظع منه ) رواه أحمد والترمذي وحسنه الشيخ الألباني ..
الان يبتعد عنك الاهل والخلان ويتركونك في قبرك وماينفعك في هذه الساعه الا عملك وماقدمت يداك بالدنيا
القبر هو أول منازل الآخرة وهو إما أن يكون روضة من رياض الجنة ،
أو حفرة من حفر النار ، فإن العبد إذا أدخل في قبره ضمه القبر ضمة تتداخل معها أضلاعه
وهذه الضمة لا ينجو منها أحد ، سواء أكان مؤمنا تقياً أم كافرا شقياً ،
ففي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن للقبر ضغطة ، ولو كان أحدٌ ناجياً منها نجا منها سعد بن معاذ ) رواه أحمد .
إذا فُرِّج عن العبد من ضمة القبر أقعد للسؤال - مؤمناً كان أم كافراً -
فيسأل عن ربه ودينه والرجل الذي بعث فيهم ،
فأما المؤمن فيقول : ربي الله ، وديني الإسلام ، والرجل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فينادي منادٍ من السماء ، أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة ،
وافتحوا له بابا إلى الجنة ، وألبسوه من الجنة ، فيأتيه من روحها وطيبها ،
ويفتح له فيها مد بصره ، وأما الكافر فيأتيه ملكان فيجلسانه ،
فيقولان : من ربك ؟ فيقول : هاه ، هاه ، هاه لا أدري ،
فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : هاه ، هاه لا أدري
فيقولان : ما هذا الرجل الذي بُعثَ فيكم ؟ فيقول : هاه ، هاه لا أدري
فينادي منادٍ من السماء أن كذب ، فافرشوه من النار ، وألبسوه من النار ،
وافتحوا له بابا إلى النار ، فيأتيه من حرها وسمومها ،
ويُضيَّق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ، ثم يُوكل له أعمى أبكم ،
معه مطرقة من حديد لو ضُرب بها جبل لصار تراباً ،
فيضربه بها ضربةً يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير تراباً ،
ثم تعاد فيه الروح . كما روى ذلك أبو داود وصححه الشيخ الألباني .
..
ومضه
كم في المقابر من يحسدونك على هذه الأيام والليالي التي تعيشها
يتمنون لوتسبيحة أواستغفار ينفعهم عند ربهم
أوسجدة تنير قبورهم أوصدقة تظلهم بين يدي الملك الجبار ..
فقط تذكر.. ولا تضيع الفرصةالتي بين يدي
" لا اله الا الله "
اللهم اجعل قبورنا روضه من رياض الجنه ,, ولا تجعلها حفره من النيران
اللهم اغفر لوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات